top of page

هل ضاع العمر؟

تاريخ التحديث: 31 مايو




سؤال بوسع المجرة ويعتمد على ميزان شخصي

وهناك ميزان آخر أهم بكثير لتحكيم السؤال وفقه أعتقد أنك عرفته.

ما العمر سوى أنفاسك ومع خروج كل نفس يمضي جزء منك، ولذا هو أغلى بكثير من إضاعته على ما إن وزن يوم الميزان فكان هباء منثورا.


أصناف الناس في ضياع العمر


الناس في ضياع العمر أصناف

صنف يضيعه في المحرمات

صنف يضيعه في الملهيات

صنف يضيع عمره في أعمال صالحة لكن بنية فاسدة.

صنف يستثمر عمره فيما يرضي الله

صنف يخلط بين هذا وذاك


كيف نحفظ العمر ؟


ذلك يفتح باب الأمل أليس كذلك؟

حفظ العمر يكون في قضاء الأعمار فيما يرضي الله عز وجل

في اكتساب علم وتعليمه ونشره، في مال اكتسبته مما يرضي الله وأنفقته فيما يرضي الله

في جسد حفظته بعيدا عن المهالك.


ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم:

{ لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ}


حفظ العمر يكون في ديمومة أعمال الخير وإن قلت. (سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أدومها وإن قل).


حفظ الأعمار يكون بمتابعة هدي خير البشر صلوات الله عليه حيث قال: {مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ}.


حفظ العمر يكون بإخلاص النية في العمل

فأول من تسعر بهم النار شهيد، وعالم قارئ للقرآن، و سخي

قال صلى الله عليه وسلم (  إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ، رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ. قَالَ: كَذَبْتَ. وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ. وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ، وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ. وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ. قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ )

فصلاح العمل بصلاح النية وفساد العمل بفساد النية.


الآن الأمر لك في اختيار الصنف الذي تريد أن تنتمي إليه وكذلك خطتك الموصلة له، وتذكر أن لكل خيار آثار.

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page